"درجة تدويل جامعة الصداقة ليس لها نظائر وتتجاوز أي تصنيف جامعي" - أوليغ تيموفيف، محاضر في معهد اللغات الأجنبية
"درجة تدويل جامعة الصداقة ليس لها نظائر وتتجاوز أي تصنيف جامعي" - أوليغ تيموفيف، محاضر في معهد اللغات الأجنبية
تحدث أوليغ تيموفيف، محاضر في معهد اللغات الأجنبية، حول الصور النمطية عن الصين ومصالح الطلاب والعلماء الجيدين للدراسات الصينية. وذلك بمناسبة عيد ميلاد جامعة الصداقة في إطار المشروع الإعلامي "آلاف القصص - جامعة واحدة".

كيف كان يومك الأول في جامعة الصداقة؟

في اليوم الأول حضرت دروسًا في اللغة الصينية. انضممت إلى مجموعة دراسية جيدة جدًا. والآن أذكرها غالبًا كمثال. لقد أدهشني المستوى العالي جدًا من معرفة الطلاب واهتمامهم الحقيقي بالمادة. ربط معظم طلاب هذه المجموعة مصيرهم بـالدراسات الصينية، على الرغم من أن اللغة الصينية ليست سوى لغة أجنبية ثانية بالنسبة لهم. الانطباع الأكبر منذ اليوم الأول للعمل في الجامعة هو طابعها الدولي. لقد زرت العديد من الجامعات العالمية الرائدة، لكن جامعة الصداقة هي زعيم عالمي بلا منازع في هذا الصدد.

ما هي مادتك المفضلة التي تدرسها حاليا؟

في الآونة الأخيرة كانت هناك اثنتان منها: "نظرية العلاقات الدولية والتكامل الإقليمي" و "صنع القرار في السياسة الخارجية". يتم تحويل اتجاه "المنطقة الأوروبية" للماجيستير في معهد اللغات الأجنبية تدريجياً إلى التدريس باللغة الإنجليزية، مما يؤدي إلى التدويل. وبالنسبة لي شخصيًا كان من الصعب جدًا أن أبدأ التدريس بالإنجليزية، لكن مثل هذا التدويل يعطي الكثير للمعلم نفسه. تحدث طلاب من تونس عن تفاصيل العلاقات الحدودية بين دول شمال إفريقيا (كانت العلاقات الحدودية موضوع أطروحتي). يسعدني أن أوراق الطلاب في حصصي أصبحت أساسًا للمقالات التي تم تضمينها في العدد التجريبي لمواد مؤتمر "أوروبا الكبرى".

ما هي الصفات التي تميز عالم الدراسات الصينية عن الشخص المتوسط​؟ ما هي الصفات التي تُقدّر الآن بين أولئك الذين يعملون مع الصين؟

أهم شيء هو التدريب الأساسي ومستوى التعليم والتعليم الذاتي. من المهم جدًا إتقان اللغة وكذلك معرفة تاريخ البلد. اللغة الصينية نفسها غنية بالتاريخ: تصف اثنتان من الروايات الصينية الكلاسيكية الأربعة الأحداث التي حدثت قبل عدة قرون قبل كتابتها، كما أن حبكة الرواية الثالثة لها دوافع تاريخية. اتضح بعض التناقض - بالنسبة لدراسة كاملة عن الصين: إن معرفة اللغة ضرورية، ولكن معرفة اللغة فقط ليست كافية. الصين بلد نامٍ ديناميكيًا، لذلك فإن التطوير الذاتي المستمر ضروري من أجل فهم أفضل للعمليات الواسعة النطاق التي تمر بها الصين حاليًا.

ما هي الصور النمطية الثلاثة عن الثقافة الصينية التي يمكنك تبديدها؟

الصور النمطية الرئيسية للأجانب عن الصين لها جذور تاريخية. من أكثر المخاوف شيوعًا تتعلق بالظروف غير الصحية الرهيبة. حتى اليوم يتحدث البعض الذين زاروا المدن الحدودية الصينية في التسعينيات بقناعة شهود العيان عن القذارة المنتشرة على نطاق واسع. أتذكر بنفسي حالة صدمتني عندما ترك الأطباء في أحد المستشفيات دراجاتهم في غرفة العمليات. في السنوات الأخيرة بذلت السلطات ودعاة حماية البيئة الكثير من الجهود من أجل تغيير الوضع. تحافظ المدن الرئيسية في الصين على نفس المعايير البيئية والصحية العالية مثل المناطق الحضرية الكبرى الأخرى في العالم.

في عملي المهني غالبًا ما أضطر إلى تبديد الخرافة القائلة بأنه من المستحيل على أجنبي تعلم اللغة الصينية. من الصعب حقًا دراستها، ولكن من ناحية أخرى، يتم بناء الجملة أو تكوين الكلمات بتظام يضاهي أعتى الأنظمة في اللغات الأخرى. أهم شيء هو فهم هذا النظام.

"الصين عاصمة السلع الاستهلاكية الرخيصة" هي أسطورة أخرى بددتها الحياة نفسها. تعد الصين رائدة في العديد من قطاعات البحث والتطوير R&D (research and development) والصناعات عالية التقنية والمبتكرة والبنية التحتية الحديثة.

لديك مئات من المقالات العلمية. لقد اشتركت في مؤتمرات في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا والبرازيل وإسبانيا وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا وبالطبع الصين. ما هي الموضوعات التي تعتبرها الآن الأكثر إثارة للاهتمام للبحث عند كتابة الأطروحات، أي على المستوى الدراسي؟

إذا تحدثنا عن العلاقات الدولية، فإن الأكثر طلبًا هو التكامل الإقليمي والتقنيات المعلوماتية في مجال العلاقات الدولية وقضية العقوبات والعقوبات المضادة والاتجاهات الحالية في العولمة. يسعدني أن العديد من طلاب المنطقة الأوروبية لا يدرسون العمليات داخل أوروبا فحسب، بل يهتمون أيضًا بعلاقات الدول الأوروبية مع الصين واليابان وتركيا ودول إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

أنت تتعاون مع جامعة مدرجة في قائمة أفضل 20 جامعة في العالم - جامعة تسينغهوا. كيف تختلف هذه الجامعة عن جامعة الصداقة؟

إن جامعة الصداقة هي جامعة فريدة من نوعها، ودرجة تدويلها ليس لها نظائر في العالم وتتجاوز أي تصنيف جامعي. أما جامعة تسينغهوا فهي جامعة رئيسية في الصين. تخرج منها العديد من ممثلي القيادة العليا في الصين، بما في ذلك الرئيس الحالي لجمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ. وهذا يضمن اهتمامًا خاصًا بالجامعة من جانب السلطات المركزية والتمويل كبند خاص من ميزانية الدولة. ومع ذلك، هناك الكثير من القواسم المشتركة. تمتلك جامعاتنا حرمًا جامعيًا حديثًا ومريحًا، كما أن اهتمام الإدارات الجامعية بالمشكلات البيئية يجعلهما متشابهتين.

كثيرا ما تظهر في وسائل الإعلام. لم؟ الأ يمنع ذلك عن التركيز في العمل والعلم؟

أنا لست مشتتًا جدًا، لأنني أعلق فقط على القضايا التي أنا على دراية جيدة بها. بالإضافة إلى ذلك، فإن واجب الخبير هو عرض وجهة نظره ليس فقط على الزملاء، ولكن أيضًا على الجمهور الواسع.

تخيل أن الجامعة هي شخص. ماذا ستعطيه في عيد ميلاده؟

إن جامعة الصداقة هي شخص قريب بالنسبة لي. أحاول كل يوم أن أقدم له دعمي ومعرفتي وحبي.

ما هي "الصفة" التي تقدرها أكثر في الجامعة؟

الوحدة في التنوع.

آخبار
كل الاخبار
الحياة في رودن
26 فبراير
نافذة على العالم: حدّث الطلاب الأجانب من الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب في معرض الإنجازات الوطنية لماذا يعتبر التعليم في روسيا أكثر من مجرد دبلوم

في أحد أيام الأحد الشتوية جمعت الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب الطلاب والشركاء والزملاء في معرض "روسيا" ونظمت محاضرة "نحن مختلفون! نحن متساوون! نحن مع البعض!" أقيم الحدث في الجناح 57 في موقع جمعية "المعرفة" الروسية. وفي هذا اليوم كانت هناك زحمة في القاعة.

الحياة في رودن
09 يناير
معرض ومائدة مستديرة وبطولة كرة قدم مصغرة... استضافت الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب أيامًا ثقافية للطلاب من الجزائر

حضر الحفل أكثر من 350 طالبا من روسيا والبحرين ومصر واليمن وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس. ونظم الطلاب معرضا لجاليتهم، وعرّفوا الضيوف على رقصاتهم الوطنية، وقدموا لهم القهوة الجزائرية والحلويات العربية وتحدثوا عن ثقافة وتاريخ الشعب الجزائري. واختتم الأسبوع ببطولة كرة قدم مصغرة.

الحياة في رودن
29 ديسمبر 2023
تهنئة رئيس وطلاب جامعة الصداقة بالعام الجديد 2024!

عشية العام الجديد نقوم بتقييم الـ 365 يومًا الماضية ونضع أهدافًا جديدة للعام المقبل في دراساتنا وأبحاثنا العلمية وعملنا، ونفكر في التغلب على قمة أعلى.