- هناك منطق بسيط: أنا طفل، أريد أن أجعل القرية أفضل، لكني أفهم أنه لا يكفي أن نبني الطرق التي نركض أنا وزملائي على طولها بجنون. نحتاج إلى فهم كيفية تصميمها وأن تكون صلبة وآمنة وعلينا اختيار المواد التي يجب استخدامها.
المنطق ، بصراحة، ليس طفوليًا، لكن في النهاية شكلت أحلام الطفولة هذه طريقة في التفكير ونتج عنها تصورًا هندسيًا.
- خططت لأن أصبح مهندسًا لدراسة التخصصات التطبيقية تمامًا، لكني لم أحصل على نقاط كافية في تخصصي في وطني. كان عليَّ أن أقتصر على دراسة متعمقة للرياضيات، لكن بعد ذلك فزت بالمسابقة التنافسية وحصلت على فرصة للذهاب للدراسة في جامعة الصداقة.
"بالذهاب إلى موسكو حددت لنفسي مهمة إضافية: التواصل مع الناس قدر الإمكان. والآن أعترف بأنه لم أر أشخاصا مثيرين للاهتمام في أي مكان كما رأيت هنا. بالطبع كان للطقس أيضًا أقوى انطباع مقارنة بإفريقيا". من الغريب أن أحلام الطفولة وذكرياتها تحمل تلك القوة الكبيرة، فحتى عند وصفه شتاء موسكو كان يصر على الحديث عن الطرق.
- إنه لأمر مدهش كيف يضاء الثلج في الشتاء بالمصابيح الأمامية الحمراء للسيارات.
إن حركة المرور نفسها وتنظيمها وترتيبها والذي يبدو للعديد من سكان موسكو الأصليين على أنه فوضى يتسبب أيضًا في رد فعل حيوي من الطالب الكيني.
- في بلادنا لا أحد ينظر إلى إشارة المرور. يمر الناس بسهولة عبر الازدحام المروري وينزلقون إلى "الفجوة" التي تتشكل بين السيارات. إنهم يتعرضون للخطر والمجازفة - هذه هي عقلية بلدي.
لا يخطط أليكس لمستقبله، لأنه من الأسهل العيش وفقًا لمبدأ carpe diem. حتى الآن، الخطط غامضة بما فيه الكفاية، وإن كانت إيجابية.
- في غضون 10 سنوات سأجد نفسي عالم رياضيات بمركز ممتاز. لكن هذا لا يزال بعيد المنال: أنا الآن في روسيا وأفكر فقط في دراستي وأشتاق لرؤية عائلتي في كثير من الأحيان.
في أحد أيام الأحد الشتوية جمعت الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب الطلاب والشركاء والزملاء في معرض "روسيا" ونظمت محاضرة "نحن مختلفون! نحن متساوون! نحن مع البعض!" أقيم الحدث في الجناح 57 في موقع جمعية "المعرفة" الروسية. وفي هذا اليوم كانت هناك زحمة في القاعة.
حضر الحفل أكثر من 350 طالبا من روسيا والبحرين ومصر واليمن وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس. ونظم الطلاب معرضا لجاليتهم، وعرّفوا الضيوف على رقصاتهم الوطنية، وقدموا لهم القهوة الجزائرية والحلويات العربية وتحدثوا عن ثقافة وتاريخ الشعب الجزائري. واختتم الأسبوع ببطولة كرة قدم مصغرة.
عشية العام الجديد نقوم بتقييم الـ 365 يومًا الماضية ونضع أهدافًا جديدة للعام المقبل في دراساتنا وأبحاثنا العلمية وعملنا، ونفكر في التغلب على قمة أعلى.