في شهر سبتمبر فتحت جامعة الصداقة أبوابها لـ 25 فائزًا ببرنامج المنح الدراسية Indonesian International Student Mobility Awards 2024. اختار أفضل الطلاب الإندونيسيين الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب وجاؤوا إلى روسيا للدراسة لأول مرة.
قام معهد البيئة بتطوير برنامج خاص لإدارة التنمية الحضرية المستدامة والحفاظ على المناخ «Sustainable Urban Development and Climate Action». اختار الحاصلون على المنح الدراسية 4 من التخصصات الأكثر ملاءمة وإثارة للاهتمام بالنسبة لهم من بين 10 تخصصات ممكنة. الدورات الأكثر شعبية كانت:
- "إدارة موارد الطاقة"؛
- "الإدارة الحديثة للنفايات"؛
- مرحباً يا روسيا! أساسيات اللغة والثقافة الروسية.
- وكما أشارت آنا بوبكوفا، نائبة مدير الأنشطة الدولية في معهد البيئة لجامعة الصداقة، فإن المحاضرات والدورات التدريبية والرحلات إلى المنشآت الصناعية سمحت للشباب بما يلي:
- التعرف على كيفية تنفيذ مشاريع التنمية الحضرية المستدامة، بما في ذلك جوانب الطاقة والمناخ؛
- التعرف على تجربة إدارة الموارد المائية؛
- اكتساب مهارات إدارة النفايات، بدؤا من الجمع والفرز وحتى إعادة التدوير؛
- تعلم كيفية تحديد كمية انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وغيرها.
"كان الحفل الختامي المرحلة الأخيرة من تدريب الحاصلين على المنح الدراسية في جامعة الصداقة وثمرة عملنا المشترك على مدار ستة أشهر. وخلال هذه الفترة تعرّف الشباب على أفضل الممارسات في تنفيذ مشاريع التنمية الحضرية المستدامة، وزاروا مرافق حديثة لإدارة النفايات، وأجروا قياسات مستقلة للرصد البيئي لحرم جامعة الصداقة، وشاركوا في مؤتمرات وندوات دولية، والتقوا بأشخاص من مختلف أنحاء العالم ومتخصصين من مختلف القطاعات”، - قالت إيلينا سافينكوفا، مديرة معهد البيئة للجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب.
وخلال دراستهم انغمس الطلاب بشكل نشط في الأجندة العلمية. شاركوا في المؤتمر العلمي الدولي الثالث "من أجل التنمية المستدامة للحضارة: التعاون والعلم والتعليم والتكنولوجيا (مسار أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي نحو 17 هدفًا للتنمية المستدامة: نهج متكامل)"، ومؤتمر "روسيا - إندونيسيا: الماضي والحاضر والمستقبل"، وفي المراقبة البيئية لحرم جامعة الصداقة.
"هذه هي المرة الثانية التي يجذب فيها معهد البيئة حاملي منحةInternational Student Mobility Awards لإجراء مراقبة البيئية لحرم جامعة الصداقة، لذلك يمكننا القول إن الطلاب جزء لا يتجزأ من العملية، مما يضمن استمراريتها وفعاليتها"، - قالت البروفيسورة مارغريتا ريدينا من قسم إدارة السلامة البيئية وجودة المنتجات في معهد البيئة بالجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب.
قام الطلبة بعرض نتائج أبحاثهم ومشاريعهم في ندوات دولية. بالإضافة إلى ذلك، شاركوا في موائد مستديرة وتدريبات حول إدارة النفايات وورش عمل حول منع تغيرات المناخ.
”اخترنا مواضيع أعمال التصميم بأنفسنا، وطوّرنا مناهجنا الخاصة، واقترحنا حلولاً مبتكرة. حفّزت هذه التجربة إبداعي، وأظهرت لي أن التنمية المستدامة ليست علمًا فحسب، بل فنٌّ أيضًا"، - قال أوهيرو صموئيل توبيت (Ohiro Samuel Tobit).
وللتعمق في التقنيات الحديثة والتطورات في مجال علم البيئة، زار الطلاب المعارض المتخصصة:
- ويست تك – للتعامل مع النفايات البلدية والصناعية والبنائية والزراعية؛
- إكوا تك – تقنيات ومعدات لمعالجة المياه البلدية والصناعية، وإمدادات المياه، والصرف الصحي، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وأنظمة الهندسة ومعدات الضخ.
بفضل المعارض، تمكن الطلاب من فحص التقنيات الحديثة لتنقية المياه وإدارة النفايات، بما في ذلك طرق إعادة التدوير والتخلص منها ومعدات إمدادات المياه والصرف الصحي وأنظمة جمع النفايات وفرزها. وتعرف المشاركون أيضًا بمبادئ الاقتصاد الدائري وإدارة الموارد المستدامة. وقد أعطاهم هذا نظرة ثاقبة حول التطبيق العملي للنظرية التي تعلموها وإلهامًا للأبحاث المستقبلية.
ولفهم التطبيق العملي للتقنيات الحديثة، قام الطلاب بزيارة المواقع الصناعية للمؤسسات الشريكة.
كانت واحدة منها أكبر شركة روسية لتصنيع الأنظمة المغناطيسية والمعدات الصناعية، وهي شركة"إيرجا". تعرف الطلاب هناك على المعدات المستخدمة في فرز النفايات البلدية الصلبة، وقاموا بزيارة مركز الاختبار حيث شاهدوا كيفية اختبار المعدات، وتعرفوا على تاريخ المؤسسة. وقد أوضح متخصصو الشركة كيف تتم عملية فصل المواد الخام المختلفة: الموارد الثانوية وتخصيب الخام وفرز الحبوب وغير ذلك الكثير.
كما قام الطلاب بزيارة مصنع"إيكوبلاست"، وهو مؤسسة عالية التقنية لمعالجة البلاستيك المختلط. رأى الشباب هناك كيفية إنتاج حبيبات بلاستيكية ثانوية عالية الجودة ABS، PS، PP.
وفي متحف المياه تعرف الطلاب على تاريخ أنابيب المياه الأولى في الكرملين واستمعوا إلى فترات تطوير أنظمة إمدادات المياه والصرف الصحي المركزية في موسكو - من القناة الأولى إلى الهياكل الحديثة: وحدات الترشيح الغشائي لمياه الشرب، ووحدات التطهير بالأشعة فوق البنفسجية وخزانات الترسيب الأولية مع نظام إزالة الريحة في مرافق المعالجة. وشاهد الباحثون أشياء منزلية من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تتعلق بالمياه، ودرسوا وثائق تاريخية أصلية من الماضي - ألبومات مكتوبة بخط اليد وخرائط ورسومات تحمل توقيعات العلماء والمهندسين الروس.
كما حضر الطلاب الإندونيسيون حدثًا خاصًا بعنوان "إبقاء إصبعنا على نبض الممرات المائية"، والذي أقيم بالاشتراك مع الوكالة الفيدرالية للموارد المائية. لقد اكتشفوا:
- كيفية هيكلة نظام التحكم؛
- كيفية تنفيذ المشاريع والبرامج الحكومية؛
- كيف يمكن استخدام التقنيات الرقمية لتطوير صناعة المياه؛
- كيف تتعاون الوكالة مع الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة حتى عام 2030.
"لعلّ أثمن ما حظيت به هو فرصة الاطلاع عمليًا على كيفية تطبيق أفكار التنمية المستدامة. وبفضل زياراتي العديدة للمواقع الصناعية، أصبحت النظريات التي تعلمناها في المحاضرات أكثر وضوحًا وعمقًا". – قال ذو الفقار محمد فيلزة.
بالإضافة إلى البرنامج الأكاديمي، كان للشباب حياة ثقافية غنية. تجولوا حول المركز التاريخي لمدينة موسكو وكولومنسكوي، وقاموا برحلة بالقارب ليلاً، ونظروا إلى مجموعات متحف الفنون الجميلة لبوشكين ومتحف داروين. كما زار الطلاب معرض "موسكو 2030"، حيث تعرفوا على المجالات الواعدة لتطوير نظام النقل في المدينة.
"كنتُ متحمسةً للغاية للقاء أشخاصٍ من جميع أنحاء العالم، وهم مثلي يسعون إلى المستقبل المستدام. تبادلنا الأفكار وتشاركنا الخبرات، وشكّلنا مجتمعًا دوليًا قادرًا على المساهمة في حل المشكلات البيئية العالمية"،- وحديني أوليا رزقي.
استضاف معهد البيئة للجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب الفائزين ب Indonesian International Student Mobility Awards للمرة الثانية.
اجتمع سفراء التعليم والعلوم الروسية في المؤتمر الذي جرى في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب. وناقشوا كيفية زيادة الاعتراف بالجامعات والمنظمات العلمية الروسية في العالم وزيادة عدد الطلاب الأجانب في روسيا.
إن مجلس الإدارة الدولي لشبكة جامعات البريكس هو الهيئة التنسيقية الرئيسية لهذا الاتحاد التعليمي. تتولت روسيا رئاسة البريكس في عام 2024. وجاء هذا الحدث عشية اجتماع وزراء التربية والتعليم لدول البريكس. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في قازان يوم 11 يونيو.
في 20 مايو استقبلت الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب وفداً من جامعة نزوى، إحدى المؤسسات التعليمية والعلمية الرائدة في عمان. تحتل جامعة نزوى المرتبة الثانية في تصنيف QS بين جامعات المنطقة العربية والمرتبة الأولى في النشاط العلمي. تضم الجامعة حاليًا أكثر من 9000 طالب في 4 كليات، منهم 284 طالبًا أجنبيًا من أكثر من 26 دولة. تمتلك الجامعة 4 مراكز بحثية و83 معملاً، مما يتيح فرصاً كبيرة للمشاريع العلمية المشتركة.