كيف اكتشف طلاب الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب الإمكانات السياحية للجزائر
كيف اكتشف طلاب الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب الإمكانات السياحية للجزائر
انعقدت في الجزائر مدرسة الطلاب الدولية "التنمية الحضرية والعلامات التجارية في سياق البحوث المتعددة التخصصات". ودرس طلاب جامعة الصداقة مدن هذه الدولة الأفريقية من حيث إمكاناتها السياحية.

الاختيار التنافسي

تضمن الاختيار التنافسي للطلاب مهمتين: كتابة مقال حول موضوع "لماذا أرغب في المشاركة في المدرسة العلمية للدراسات الحضرية" وتطوير خطة طريق حول الجزائر لمدة 5 أيام حول – متنوع قدر الإمكان ورخيص في نفس الوقت. ولتطوير الخطة قدم المنظمون للمشاركين الشروط التالية:

  • الفترة من 16 أكتوبر إلى 21 أكتوبر 2024 مع المغادرة من موسكو والعودة إليها
  • الميزانية - 75000 روبل علاوة على تكلفة تذاكر الطيران والوجبات
  • من الضروري زيارة أكبر عدد ممكن من المناطق ذات الظروف المناخية المختلفة والتعرف على أكبر عدد  من العصور التاريخية والثقافية.

وحسب نتائج الاختيار ذهب 10 فائزين من جامعة الصداقة وجامعة قسنطينة 3 صلاح بوبنيدر إلى الجزائر للمشاركة في فعاليات المدرسة العلمية الطلابية "التنمية الحضرية والعلامات التجارية في سياق البحوث المتعددة التخصصات". وأنجز هناك المشاركون المهام التالية: تحليل الإمكانات السياحية لمدن شرق الجزائر وتحليل الاقتصاد المحلي لمدينة قسنطينة.

رئيسا المدرسة العلمية:

• إيفان آلوف، مرشح العلوم الجغرافية، رئيس المجتمع الطلابي المهني "مخبر البحوث الحضرية"، التابع لقسم الاقتصاد الإقليمي والجغرافيا، كلية الاقتصاد، الجامعة الروسيية للصداقة بين الشعوب.

• عائشة جيرغار، مرشحة العلوم، رئيسة مخبر المدن الديناميكية والذكية واستدامتها (Labterdir) بمعهد الإدارة الحضرية بجامعة قسنطينة 3 صلاح بوبنيدر (الجزائر).

تحليل الإمكانيات السياحية لمدن شرق الجزائر: قسنطينة، عنابة، سكيكدة

طلع الطلاب إلى جولات مهنية لتحديد الإمكانات السياحية للمدن في شرق الجزائر. وتتميز هذه الرحلات بدراسة أعمق للموضوع المختار من خلال البحث الميداني والتواصل مع الخبراء. قام الشباب بتقييم آفاق قضاء العطلة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وشكلوا منتجا سياحيا لقسنطينة وضواحيها، مع الأخذ بعين الاعتبار الطبقات التاريخية للثقافات الأمازيغية والعربية والرومانية والفرنسية والثقافة الحديثة للجزائر.

وفي أحد الأيام الأولى في الجزائر تجول المشاركون في المدرسة في الحي الفرنسي في عنابة. ولاحظ طلاب جامعة الصداقة، أن المنطقة تميزها المباني ذات شرفات جميلة وعناصر آرت ديكو، والتي تعكس تأثير الهندسة المعمارية الفرنسية على المناظر المحلية.

"يمكنك بالمشي في الحي على طول الشارع المركزي "الأخضر" للغاية أن تشعر بروح الماضي الاستعماري وانت تستمتع بالروائع المعمارية المحفوظة من الفترة الفرنسية،" - تيغران إيلويان، طالب السنة الدراسية الثانية في "الاقتصاد والإدارة".

بقي لدى الطلاب انطباعًا مختلطً عن المدينة، لكنها تركت بصمة في ذاكرتهم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تناقضها: فتقف المباني الفرنسية القديمة المتهالكة على خلفية المباني الحديثة.

كما يظهر تأثير فرنسا في الهندسة المعمارية لمدينة قسنطينة. ويشير الشباب إلى أن هناك فرقا واضحا بين منشآت الجزائرية والأوروبية.

"كان هناك تراكم ملحوظ للقمامة في المناطق ذات الطراز الفرنسي. وكانت نظافة شوارع العمارة الجزائرية تكاد لا تشوبها شائبة، رغم أن الجدران كانت مليئة بالكتابات التي تحمل رموز مشجعي كرة القدم المحليين. كانت الشوارع مزينة بأقفاص الببغاء التي قام أصحاب المتاجر بوضعها أمام محلاتهم. وهذا يشير إلى حب خاص لدى سكان المكان لتلك الطيور. وفي نهاية المسيرة، وصلنا إلى الجسر الذي فتح منه منظرًا خلابًا للوادي، وحديقة خضراء بالأسفل وصخورًا والعديد من الجسور،" - كارينا رامازانوفا، طالبة  السنة الدراسية الثالثة في  "الاقتصاد الحضري".

واستمرارًا للتعرف على كسنطينة، قام الطلاب بزيارة:

  • حديقة باردو: حديقة نباتية حديثة مصممة مع أخذ الغابات الخضراء في الاعتبار. إن هذه المساحة مخصصة للترفيه والتفاعل الاجتماعي وهي متاحة للجميع: المشاة وراكبي الدراجات والمركبات. كما تقع في الحديقة بوابة باردو ومزرعة تعليمية وبيت باردو ومسرح وورش عمل ومصعد بانورامي.
  • Théâtre Régional de Constantine Mohamed Tahar Fergani : مسرح وسط المدينة، سمي على اسم محمد الطاهر الفرقاني. غالبًا ما يستضيف مبناه المريح مهرجانات موسيقية.
  •  Musée National Cirta : متحف يضم معروضات أثرية فريدة. على سبيل المثال، الآثار من عهد ماسينيسا. ويقدم المتحف برامج التعليم بدوام كامل وعن بعد لطلاب الجامعات وتلاميذ المدارس.

وبعد إكمال كل الجولات والرحلات، قدم المشاركون مشاريعهم التي قيموا فيها الإمكانات السياحية لمدن شرق الجزائر.

"أظهر التحليل أن مدينتي عنابة وسكيكدة تتمتعان بإمكانات كبيرة في مختلف المجالات - التعرف على المعالم الثقافية والاصطيف الشاطئي والسياحة التعليمية. وهكذا، فإن قسنطينة تحظى باهتمام خاص للتعرف على الثقافة الجزائرية التقليدية. يمكن أن توفر عنابة اصطيافا متنوعا: الشواطئ، السياحة التاريخية، فن الطهو. أما سكيكدة، فتعد نظرًا لصغر عرض شاطئها  أكثر إثارة كمركز الثقافة وتذوق الطعام بجوار منطقة الفلفلة السياحية، والتي تتطور كمجموعة فندقية بفضل الاستثمارات القطرية. " – إيفان آلوف، مرشح العلوم الجغرافية، أستاذ مساعد في قسم الاقتصاد الإقليمي والجغرافيا لكلية الاقتصاد بجامعة الصداقة.

تحليل الاقتصاد المحلي لمدينة قسنطينة

توجه الطلاب إلى منطقة التسوق بمدينة قسنطينة لتحليل الاقتصاد المحلي. تم إيلاء اهتمام خاص لمواقع المحلات التجارية وما تتخصص فيه وما هو نموذجي لقطاع الخدمات. وأشار الشباب إلى أن المنطقة مقسمة إلى قطاعات طبقية.

"في بداية الشوارع توجد متاجر رشيقة ذات واجهات جميلة. لكن كلما تعمقنا أكثر، أصبحت أقل جمالاً. تقع متاجر المجوهرات من يمين الشارع، بينما تكثر متاجر الملابس على الجانب الأيسر. في كل خطوة يمكنك رؤية محلات الوجبات السريعة، وتظهر مقاهي الحلويات بالقرب من الشوارع الجانبية. وفي نهاية المسير شاهدنا مبنى أبيض مهيبا يشبه مسجدا. إنه يضم سوقًا وبه سلع من كل الأنواع" - تيغران إيلويان، طالب السنة الدراسية الثانية  في "الاقتصاد والإدارة".

"لم ندرس الاقتصاد المحلي فحسب، بل تعلمنا أيضًا التقاليد والعادات الوطنية. على سبيل المثال، في أحد الشوارع كانت تباع لوازم الزفاف في السلال. وكما أوضح لنا الطلاب الجزائريون، هذا هو مهر للعروس" - أرينا جافريلوفا، طالبة السنة الدراسية الثالثة بتخصص الاقتصاد والإدارة.

وكانت نتيجة البحث عرض المشاريع حول موضوع "شوارع التسوق في مدينة قسنطينة".

"لقد بدأنا بمراقبة البيئة الحضرية – قمنا بدراسة الهندسة المعمارية للشوارع وتدفقات حركة المرور: الترولي باص، والحافلات، واستخدام الأماكن العامة: مركز التسوق، والمنتزه. بعد جمع المعلومات، أجرينا تحليل SWOT للبيانات التي تم الحصول عليها. وأظهرنا بعض النقصات في البنية التحتية للمدينة، مثل قلة المساحات الخضراء وتراكم النفايات المنزلية. كما أظهر تحليل البيانات اتجاهات واعدة لتطوير السياحة"، - كارينا  رامازانوفا، طالبة السنة الدراسية الثالثة في اتجاه "الاقتصاد الحضري".

كما حضر الطلاب خلال إقامتهم في الجزائر الجلسة العامة للندوة الدولية "التحول الرقمي وتأثيره على المجتمع والاقتصاد والمدينة". واستمع الشباب إلى تقارير الخبراء حول القضايا الحالية في مجال العلوم والتعليم. وبعد الندوة تعرف المشاركون على مشاريع معهد الإدارة الحضرية بجامعة قسنطينة.

وبعد اجتياز كل مهام المدرسة العلمية حصل جميع الطلاب على شهادات التدريب المتقدم.

تم التنظيم المشترك للمدرسة الطلابية من قبل كلية الاقتصاد بالجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب وجامعة قسنطينة 3 صلاح بوبنيدر. وستواصل الجامعتان التعاون في عام 2025: ومن المخطط عقد مدرسة علمية ثانية في موسكو في أبريل وفي الجزائر في أكتوبر.

آخبار
كل الاخبار
التعاون الدولي
06 يونيو
نعمل على توسيع التعاون في مجال التعليم: عُقد اجتماع لمجلس الإدارة الدولي لشبكة جامعات البريكس في الجامعة الروسيىة للصداقة بين الشعوب

إن مجلس الإدارة الدولي لشبكة جامعات البريكس هو الهيئة التنسيقية الرئيسية لهذا الاتحاد التعليمي. تتولت روسيا رئاسة البريكس في عام 2024. وجاء هذا الحدث عشية اجتماع وزراء التربية والتعليم لدول البريكس. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في قازان يوم 11 يونيو.

التعاون الدولي
22 مايو
وفد من سلطنة عمان يزور الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب

في 20 مايو استقبلت الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب وفداً من جامعة نزوى، إحدى المؤسسات التعليمية والعلمية الرائدة في عمان. تحتل جامعة نزوى المرتبة الثانية في تصنيف QS بين جامعات المنطقة العربية والمرتبة الأولى في النشاط العلمي. تضم الجامعة حاليًا أكثر من 9000 طالب في 4 كليات، منهم 284 طالبًا أجنبيًا من أكثر من 26 دولة. تمتلك الجامعة 4 مراكز بحثية و83 معملاً، مما يتيح فرصاً كبيرة للمشاريع العلمية المشتركة.

التعاون الدولي
16 فبراير
الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب وغانا: استراتيجية مشتركة للتعليم وإدارة الأعمال والعلوم

ستقوم جامعة الصداقة بتدريب 100 متخصص في الهندسة الزراعية وحماية البيئة لدولة غانا بناءً على طلب شريكها الصناعي، مجموعة Jospong، التي توحد 60 شركة. وفي غضون 5 سنوات سيكون عدد الموظفين المدربين أكثر من 600. ومن بين المجالات التي تهم الشريك الهندسة الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والإدارة البيئية التطبيقية وحماية البيئة. والشركة مستعدة لدفع تكاليف السفر والإقامة والمنح الدراسية لهؤلاء الطلاب. ستقبلهم جامعة الصداقة في إطار الحقوق التفضيلية.